~®§§][][ الوحـــــــــــــــــــــــدة ][][§§®~

أهنـاك أشـد عذابـا مـن ذا الـذي ألقاه

.............................. ..عـذاب النفـس والأهـل والأحبـه

يجـول كـل شخـص مشغـول بدنياه

...........................وأن ا هنـا وحـدي أصـرخ بآهـ الوحده



إنـه لكثيـر مـا نسمع في حياتنـا الإجتماعية كلمـة وحيـد

وبمجـرد سمـاع هذهـ الكلمـة يتبـادر إلى أذهاننـا أن هذا الشخـص

لا يتحـدث مع النـاس ولا يختلـط بهم

أي أنه شخـص منـعزل يعيـش حياتــه بمفـرده

ولكننـي أجـد معنـى آخـر لهذا المسمـى

فربما يكون هنـاك شخص يتحدث إلى النـاس ويخـرج معهم ويسهـر ويضحـك

وعندمـا تراه حزينـا وتقتـرب منـه لتسأله

يقـول لك: إننـي أشعـر بالوحدهـ

وإذا أخبـرت أحدا أن فلان يشعر بالوحدهـ فسوف يسخـر منك بالتأكيد ويـرد عليك

قائلا: كيف وهو يجتمع معنا دائما وترى الإبتسامة على شفتيه لا تفارقه؟

من هنا تبـــدأ المشكلـــــة

ليس الوحيــد وحيـــد الجســـد فقــــط


فهناك وحيـــد القلـــب ووحيـــد الــــروح ووحيـــد العقــــل وهؤلاء هم من أتحدث عنهم

فوحيـــد الجســـد وحدته ظاهره وواضح مدى خطورتها

ويمكن تداركها بالذهاب للأطباء النفسيين أو بأي أسلوب آخر

وبذلك يتم إنقاذه من أي حالة إنهيــــار قد تفتك به

أمــــا الآخرين فوحدتهم مخفية ومغطاة بغطاء أسود

ولا أحد يستطيع أن يكشفه أو يعلم مدى خطورتة هذه الوحدة أو يتداركها

لأنه شعور مخفي ولا يعلم هذا الشعور وهذا الألم وقسوته إلا رب العباد وصاحب هذه الوحده


فالمشكلة أن الناس يهتمون بالظاهر فقط وبما تراه أعينهم

ولا يبدون أي أهمية لما في نفس هذا الشخص أو مشاعره أو أحاسيسه

فهم لا يدركون أن لهذا الشخص كرامته وكبرياؤه اللذان يمنعانه من أن يظهر حزنه

أو حتى يشكي به لأي شخص آخر

فهو يحاول بذاته أن يدفن هذا الحزن في أعماقه بعيدا عن أعين النـــــــاس

وإذا تساءلنا لماذا كل هذا التخفي؟

ولم كل هذا الغمــوض؟

فإنه يجيب بصـــدى صـــوت حزيـــن

لا أجد من يفهمني ولا أجد من يهتــم بي ولا أشعـــر بحب أحد ممن هم حولــــــي

ومع مـــرور الايـــام يتمادى الناس في إهتمامهم بالظواهر

ويزداد الوحيــدون بالتخفي في حيـــاة ليست حياتهم وبثوب

ليس لهم وبتصرفات لم يعتادوها وبكلمات لا يدركون معانيها

فيزداد الحال سوءا وقد يؤدي ذلك إلى ما يشابه الإنهيار العصبـــي

أو قد يسحب ضعفاء الإيمان إلى الإنتحـــار

ذلك لأن لكل شخص قدره على التحمل

ولن يستطيع الوحيد أن يضغط على أعصابه ونفسه وعقله أكثر من ذلك

فمهما استطاع التحمل فإنه سيأتي يوم وتنتهي عنده القدره على الإحتمال

حينها سيكون المجتمع هو الأداة الأساسية لموت هذا الشخص



ومن هنا ها أنا أُنادي بأعلى صوتي لجميع من سكن

هذا العــــــــــــــــــــالم الفسيح


أن يفهموا أحاسيس من حولهم حتى لا يحدث ما لا يعجبهم ولا يعجبــــنا....



الكمان الحزين

والــلــه مــوضــوع أكــثــرمـــن رائــــع

الـلـه يــعــطــيــك الـــعـــافـــيـــه أخـــوي