عندما بحثت ... من خربشاتي ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد ...
كل صغير يحاول اكتشاف العالم من حوله ، بشتى الطرق ، ولكن صغر سنه لايمكنه من فهم الأشياء من حوله ،ولا التمييز بينها ومعرفة النافع من الضار ، المسموح من الممنوع .... وهلم جراً .

لقد كنت هكذا ، وانت كذلك ، لكن تختلف الأحداث ، والمفاهيم ،وتبقى العبرة, فالدنيا والحياة ماهي إلا تجربة وتنتهي ، شيء ويزول ، ولكن ما عليك فعله هو العمل للآخرة الخالدة .

وانا بعد ما اكتشفت العالم من حولي ، اردت اكتشاف نفسي ، وهيهات هيهات مما وجدته إلى الآن ، وجدت انساناً ضائعاً لا يهتدي لطريق ، يمشي قليلاً ثم يتوقف وينظر للطريق الموحش الذي سلكه ويبدأ بالبكاء ، ثم ينوي تغيير مساره للأفضل ويحاول وربما يبتدأ في مشيه على الطريق الصحيح ثم لا يلبث ان يعود الى طريقه السابق الموحش ، ثم يمشي فيه قليلاً ثم يتوقف وينظر إليه ثم يجهش بالبكاء ويجدد العزم على تركه ولكنه يعود إليه ، ويكمل على هذا المنوال عزيمة سرعان ماتتلاشى دون عمل ، هذا جانب مني سيء اكتشفته وانا أعمل على إصلاحه .

غيرت مسار بحثي ، وذهبت إلى قلبي لأكتشفه،فتقطع قلبي على حال قلبي ، مشرد ،أكمل كلمة أصف بها حال قلبي ، على الرغم من وجود تلك الناس الخيرة الطيبة التي تحاول مساعدتي ، أحدها تلك الصديقة التي بابتعادها لاأتصور لحياتي بقية ، ابني عليها آمالاً وآمال لا أريدها ان تذهب ،هي بمثابة أخت لي مكانتها في قلبي عااااالية جداًاًاًاً ،وجدت الطيبة والصداقة الحقة فيها ، لكني خائفة من المستقبل المجهول الذي قد يبعدها عني ، فنضيع في بحره ثم أجد نفسي في مرفأ وهي في آخر، فكم قرأت عن صداقات قوية اختفت وتلاشت مع الزمن ، وها أنا أحاول ابعاد ما يضايقها فيّ ،لألا نفترق .

اينما بحثت فسأجد النتائج نفسها تتكرر ، لذلك سأواصل البحث ، وسأواصل محاولة الإصلاح، ولكن هنالك دوماً جانب مشرق سأسعى لاكتشافه يوماً ما ، لاأعلم متى ولكن بإذن الله .

همسة :
( أصيح صيااااح ، ما حيٍ درى بي ... وامسح دموعي دمعة ورى دمعة
والمناديل الاخيرة صارن قرابي ... والعيون دايمْ بها لمعة
أخط سطور حياتي بدمي وعذابي ... والكتابة بها صارت ليا صنعة )
اما همستي هذه فهي من اعداد مسبق ...
... والسلام عليكم ورحمة الله ... ...

أصيح صيااااح ، ما حيٍ درى بي ... وامسح دموعي دمعة ورى دمعة
والله صح لسانكـ آخوي
آحترآمي...